17.4.06

تحفة بالوكالة


أتحفنا وزير بالوكالة بسؤال مهم ومثير سيجرؤ الشعب اللبناني بالاجابة عليه، والسؤال هو التالي:
كيف يحق لشخص كسليمان فرنجية وهو الذي لم يفز في الانتخابات النيابية ان يطالب باستقالة الحكومة السنيورية؟

والشعب الجريء يا معالي الوزير يود الاجابة على سؤالك منشطاً ذاكرتك ان سليمان بك فرنجية نجح في منطقته بنسبة لم تنجح بها انت ولا حتى كل اصدقائك الوزراء والنواب في مناطقهم ولولا القانون الذي فصلتموه على مقاسكم لكان الآن سليمان بك نائباً بامتياز وربما اكثر من نائب.

الشعب الجريء اليوم يودّ أن يطرح عليك سؤالاً دون أن ينتظر او يتوقع حتى منك جواباً صريحاً وواضحاً عليه:
إن قوى 14 من كل شهر –بالامس 14 آذار واليوم 14 شباط وفي "المستقبل" من يدري- ترشح لرئاسة الجمهورية شخصاً لم يجمع حوله شعباً يوماً ولم يذق طعم الزعامة لأنها فضفاضة عليه، تريده رئيساً بالرغم عن أنف لبنان و بالرغم من رسوبه في الامتحانات المتنية النيابية وهو لا يخفى على أحد، السيد نسيب لحود....
كيف يمكن يا معالي الوزير ان تدعم قوى ال 14 شخصاً لم ينجح نيابياً في منطقته الصغيرة، للوصول الى سدّة رئاسة لبنان الكبير ؟

بالله عليك يا معالي الوزير كفى دس سمومكم في عقل الشعب العظيم فهذا الشعب قد لا يجيب أحياناً وهذا لا يعني انه يتلقى ويصفق كغنم دون ان يفهم نواياكم وخفاياكم ولكن الشعب العظيم يفهم ويعلم أكثر من المطلوب، واذا كان الكلام من فضة فالسكوت في غالب الأحيان من ذهب...

يا معالي الوزير، كفى رشق الشعب العظيم بحجارتكم وانتم تسكنون منازل الزجاج، لأن هذا الشعب يعلم جيداً ان "اناءكم ينضح بما فيه" والفرق بين العظيم والغشيم شاسع جداً كالفرق بين الجنة والنار.

إن تأثير قانون ال2000 لم يكن في المتن كما كان في الشمال والحمد لله ان المتن كقضاء لم يتأثر بمساوئ قانونكم، ولو أنصف الشمال به لكانت كل المعادلات مغايرة لما هي الحال عليه اليوم، ولكن بالرغم من كل المساوئ فالزعامة لا تصنعها القوانين انما ارادة الشعب الحرة وعزيمته الصلبة التي لم تتمكنوا من تحطيمها خلال حقبتكم السابقة، فاياكم والاستهتار بمعرفة الشعب وارادته لأن الشعب الجريء يمهلكم الآن ولكنه لن يهملكم، ويوماً سينقلب السحر على الساحر والشجرة المثمرة التي ترشقونها اليوم بحجارتكم سوف تخنق غداً بجذورها اصواتكم وتريح آذاننا من قرقعة أبواقكم.

ان سليمان بك فرنجية أثبت وفاء لكل من أيّده ودعمه وما زال ثابتاً في مبادئه لذا من أحبه بالأمس ما زال يثق به اليوم ويثق بشجاعته كل يوم بقوة أكثر وشدة أكبرً؛ اما انتم وبتغير الوانكم بين الشرق والغرب ومن يدري غداً اذا ما تغيرت مقاييس الشرق هذا الا تعاودوا المتاجرة بشبابنا وشيبنا وتعودوا للجلوس في أحضان الأشقاء للمحافظة على النفوذ والكراسي...

لذا يا وزيرنا بالوكالة كفى استصغاراً للعقول وعودوا بضمير الى الوطن للدفاع عن مصالح شعبه ولو لمرة واحدة دون الاشارة الى "القشة" في عيون الآخرين بينما انتم تملكون "عيداناً" في عيونكم!

رولا أحوش
16.04.06

ليست هناك تعليقات: