31.1.06

بعبدا-عاليه ... الضربة القاضية

إنّ باب انتخابات بعبدا-عاليه فـُتح على مصراعَيه
المرشّحون يتوافدون واحداً تلوَ الآخر والنّاخبون يراقبون وينتظرون قرار مرجعيّاتهم

حزب الوطنيّين الأحرار يرشّح رئيسَه "دوري شمعون" لخوض المعركة، وهنا سؤالٌ يطرح:
لماذا "دوري" في ال2006 بعد إن كان "كميل" في ال2005؟

"مي شدياق" تترشّح مستقلة مقابل موقفٍ غير واضح بعد للقوات اللبنانية ... ويا للعجب!
هل يكون للقوات اللبنانية مرشحاً منافساً ل"مي"؟ عندها على من تتّكل "مي" للفوز؟ أعَلى أحلام "المستقبل"؟ أو... استغلال مشاعر الناس كما فعل آخرون في "الماضي"؟
وإن لم يكن هناك مرشّح للقوات اللبنانية حكماً سيكون هناك دعمٌ وتوافقٌ على "مي شدياق" وعندها لن تكون مستقلة كثيراً وهي المعروفة بانتمائها القواتيّ على مدار سنوات....
كما ويمكننا فهم الموضوع من زاوية أخرى:
حساسيّة ودقّة حسابات منطقة بعبدا-عاليه تضع القواتيّين في حيرة بين خوض هذه المعركة أو عدمه، وفي حال ترشّح أحدهم وعدم تمكنه من الفوز سيكون الفشل حينها محسوباً على القوات اللبنانية وليس على الفرد نفسه ومما لا شك فيه انه سيكون هناك صدام مع الفريق الآخر المنافس.
إذاً هل إعلان المرشّح استقلاليته يخفّف من وطأة الصّدام والفشل على المؤسّسة ويبقى محصوراً بالمرشّح نفسه؟

الكتائب لم تعطِ كلمتها بعد، والكلّ يترقّب قرار مصادر التّنافس في تلك المنطقة
وليد بك لن يتدخل كونه يعتبر المسيحيين عامة والموارنة خاصة هم وحدهم المعنيّون في هذا الموضوع ولكنّه سيوجّه ناخبيه دون أدنى شك
وكذلك الشّيخ سعد الحريري وكتلته أعلنوا موقفاً مشابهاً ويبدو أنّهم لن يرشّحوا أحداً علناً
قرنة شهوان ما زالوا يبدون آراءً فرديّة آملين تحقيق التّوافق على "مي" أو غيرها ربّما ....

الكلّ يحسب جيّداً وجيّداً جدّاً خطر الخطوة النّاقصة كون النّتائج تبدو شبه واضحة في هذه المرحلة وهذه المنطقة بالذات وخاصّة أن سيّد هذه المعركة لم يعلن مرشّحه بعد...

هل يحضّر الجنرال ضربة قاضية في ... بعبدا-عاليه؟؟؟

في صفحة التيار
رولا أحوش
29/01/2006

ليست هناك تعليقات: