8.11.05

رجال ... مع وقف التنفيذ!

لقد أتحفنا بالأمس شخصان تجمعهما "الديمقراطية" بحديث خيالي عبر شاشات التلفزة،
الأول نائب سابق بعد تاريخ طويل في السياسة وهو رئيس حزب التجدد "الديمقراطي" السيد نسيب لحود
والثاني نائب حديث لا تاريخ ولا مستقبل وهو من حركة اليسار "الديمقراطي" السيد الياس عطالله

السيد الأول وبهدوئه المعتاد أراد إفهامنا انه رجل الاعتدال رافضاً ان تعيّن كلّ طائفة رئيسها، متناسياً ان اختيار السّنة والشيعة لرئيسيهما قد تمّ ولم يعد قيد النقاش، ولكن كما يفعل كلّ الضعفاء في طائفتهم يحاولون إبراز اعتدالهم وانفتاحهم على الآخرين لإيهامهم بأن القوي في طائفته طائفيّ وأنهم والطائفية عدوّان لدودان مستغلين عواطف الطوائف الأخرى مرددين الموال نفسه "ان رئيس الجمهورية هو لكلّ الوطن كما رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي"
ومن قال غير ذلك ولكن اختيارهم لم يتم يوماً من هذا الكلّ، فلمَ على المسيحيين فقط الخضوع والخنوع؟
إخلع قناع العفة يا سيد نسيب وكفاك تبجحاً محاولاً إبراز تاريخك المشرّف عن أي تاريخ تتكلم؟
تاريخ كنت فيه سفيراً للبنان يوم اسقاطه وابتلاعه وانت في الولايات المتحددة تتلقى الأوامر ضد سكان المناطق الحرة بالتحديد أم تاريخ كنت فيه نائباً في البرلمان عام ألفين بقانون البطل غازي كنعان وانت في المجلس تتلقى الأوامر من سوريا ضد الشعب الحر بالتحديد موجهين معاً آلاف الصفعات لنا مقابل آلاف الصفقات، قد تعارض حيناً ولكنك ترد الصفعة الموجهة الينا ب "سحسوح" خجول وكل ذلك من أجل "طبلية" حكومية أو برلمانية!
عن أي تاريخ تتكلم؟
هل سيذكرك التاريخ كما سيذكر شهداءنا الأبرار أو كما سيذكر الرئيس بشيرالجميل أو الرئيس كميل شمعون أو الشهيد داني شمعون أم سيذكرك كما سيذكر "رجالات استقلالنا" كالرئيس الصلح والرئيس ارسلان ووو.....
التاريخ سيحكي ويبكي عليك وعلى أمثالك يا حضرة النائب السابق!

لقد ذكرتنا دون حياء ان الرئيس كميل شمعون سقط في الانتخابات النيابية عام 1964 وبالرغم من ذلك كان رئيساً للجمهورية مواسياً نفسك الخضراء الشرهة ولكن يا سيد نسيب اسمح لنا باخبارك التالي:
ان التاريخ والعالم بأسره يشهد لمزايا الرئيس شمعون ويعرف الجميع انه عندما انتخب كميل شمعون رئيساً عام 1952 كان لديه مقعداً في البرلمان وآخر في قلوب اللبنانيين وبعدها عام 1964 أسقطه نيابياً المكتب الثاني لفؤاد شهاب هو والأستاذ ريمون اده يومها وذلك بعد ولاية حكمه ب 6 سنوات وليس اثناء انتخابه رئيساً ولكن التاريخ أيضاً يعرف والعالم بأسره ان عام 1968 فاز الرئيس شمعون فوزاً كاسحاً بالانتخابات النيابية وأتى بسليمان فرنحية رئيساً للجمهورية عند استحقاق الانتخابات الرئاسية وهذه ليست حالك يا سيد .... ومعاذ التشبيه!

أما السيد الثاني وبهدوئه غير المعتاد أراد تذكيرنا ان لا هيبة لرئاسة الجمهورية وكأن هذا النائب الطموح الذي ساعده اسلوبه الاستغلالي للوصول محاطٌ بهيبة لا يجرؤ أحد على المساس بها. يا سيد الياس عطالله ان رجال الاستقلال امثالك نادرون ولو كنت أنا في منصب الرئاسة لسلمتك السلطة فوراً لأن نضالك حرّر لبنان وهيبتك أثبتت وجودنا على مناصب الدول الكبرى .... ومن ينسى كم مرة نفيت وسجنت وقتلت وأنت تدافع عن قضية لبنان. لبنان والتاريخ حتماً لن يسامحا من كان السبب في جعلكم أبطالاً على حساب نضالنا وصمودنا!

في الختام نصيحة "ببلاش":
يا سيد عطالله وسيد لحود "روحو شوفولكن شغلي تنفعكن اشتغلوها وحاج تشتغلوا فينا .... بيكفّي!"


رولا أحوش

08.11.05

هناك تعليق واحد: