7.11.05

وللاستقلال .... تحية!

هل حقاً أصبح لبنان سيداً حراً مستقلاً؟
سؤال يطرح نفسه اليوم أكثر مما مضى

كلّ عام كنّا نحيي ذكرى الاستقلال آملين أن نقيم في العام المقبل عيداً وعرساً حقيقياً
وها نحن اليوم، عام 2005، لا إحتلال اسرائيلي ولا وجود للإحتلال السوري
و... ماذا بعد؟
ما الذي تغيّر؟

هل تحرّر العقل من عقدة الطائفيّة والزّعامات
هل تحرّرت النفوس من الحقد والضّغينة
هل تحرّرت خزينتنا من السّارقين والفاسدين
هل تحرّرت لقمة العيش من الفقر والقهر
هل تحرّرت الألسنة من عقدة النّقص والخوف
هل تحرّر المظلومون من جلاّديهم وقاهريهم
هل تحرّر أبناؤنا من السجون السورية والاسرائيليّة؟؟؟؟؟؟

هل وهل وهل....

بأيّ استقلالٍ سنحتفل هذا العام ونحن تحت وطأة احتلال داخليّ يدفعنا للترحّم على ما مضى

نحن شعب يأمل بإعادة الاستقرار ونهوض الاقتصاد وإعادة هيكلية الدولة... ولكن يبقى السؤال:
مَن زعزع الاقتصاد
مَن تسبّب بالفساد والسرقة
مَن منع نهوض الدّولة والمؤسّسات
من انتهك الدّستور؟؟؟؟؟؟

من ومن ومن ....

أو ليسوا أنفسهم كانوا وما زالوا يتمسّكون بالكراسي والحكم
أو ليسوا أنفسهم نسمعهم اليوم يبشرون بالمحبة والوداعة متبجّحين بالعفّة والشّرف؟

إنهم أنفسهم اليوم يتصرّفون كبيلاطس حين غسل يديه معلناً براءته من دمّ هذا الصّدّيق ناكرين ثلاث مرات قبل صياح الدّيك معرفتهم بالفساد والمفسدين

عيد الاستقلال هذا العام ككلّ عام ذكرى
ذكرى استقلال صنعه رجالٌ أوفياء يتغنّى ويفخر بهم تاريخ لبنان باسم "رجالات الاستقلال"، وإن أصبح لبنان اليوم سيداً حراً مستقلاً فأين هم أمثال هؤلاء؟

في الختام تبقى الأمنية أن يصبح الاستقلال عيداً وقيامة حقيقية
عندها فقط نرفع رايات النصر في عرس لبنان المجد هاتفين بصوت واحد هتاف استقلال يصرخ من قلب لبنان النابض الحي
عندها فقط تتحقق أمنية الإيمان بلبنان الواحد، العلم الجامع الكل، الذي يرفرف في السماء فتهلل له الأرض: كلنا للوطن للعلى للعلم......

"وعلى الاستقلال السلام!"

رولا أحوش

ليست هناك تعليقات: