8.11.05

Reply to AlSharq AlAwsat Newspaper

http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&issue=9835&article=331226

جانب جريدة الشرق الأوسط المحترمين
رداً على ما ورد في جريدتكم يوم الأول من تشرين الثاني 2005 بقلم السيد اياد ابو شقرا

جانب السيد اياد ابو شقرا المحترم

لا أدري ان كان يجب مناداتك بالسيد او الدكتور او العلامة او .... ولكنه لمن الجميل تذكير الانسان انه الخاسر الأكبر عند خسارة نفسه وهذا ما ورد في مقالكم في الأول من تشرين الثاني 2005 في جريدة الشرق الأوسط تحت عنوان: لكي تهجّروا مسيحيي لبنان .. أججوا الفتنة بين مسلميه!

ان مسيحيي لبنان لشاكرين لك على كل النصائح التي اسديتها لهم حضرة المرشد الديني والاجتماعي والسياسي ولكن هل لي بطرح السؤال التالي:

كيف يخسر نفسه الانسان برأيك؟

سأجيبك بكل تواضع: يخسر الانسان نفسه حين يرضى ببيع ضمير واستغلال عواطف الآخرين عبر انتماءاتهم الدينية للوصول الى المكاسب الشخصية من خلال السياسة او الفن او ....

هل لك ان توضح لي كيف يستغل العماد عون المسيحيين؟ وكيف خرج عن روح 14 آذار ولم يعد في صف المعارضة؟

هل دفع للطائفة المسيحية لقاء أصواتهم، ام طلب من البطريرك حض المسيحيين والموارنة خاصة على انتخابه ام انه اعترف بالوجود السوري ولم يعد يعتبره احتلالاً فتحالف مع كل رموز السلطة السورية برأيكم طبعاً
وفجأة تقولون انه الأب الروحي للقرار الدولي 1559 وللتذكير فقط هو كان ليحاكم بتهمة تخريب العلاقة المميزة بدولة شقيقة، فكيف يعقل ان يكون الحليف عدواً

ان ما أقرأه في بعض الصحف يجعلني اتساءل ان كان من يكتب هو اذكى الأغبياء أم أغبى الأذكياء؟

وفي كلتا الحالتين اجدني مضطرة للرد فقط من أجل التوضيح للرأي العام وليس لك ولكن من الضروري ان يعرف الآخرون الحقيقة الحقيقية وليس المشوهة التي هي من صنع خيال بعض الذين يحبون بخّ السم من وقت لآخر محاولين اصطياد بعض الضعفاء وللأسف انهم كثرٌ كثر

سيد ابو شقرا،

الا ترى ان في الجملة "وعودة قائد الجيش السابق ..... الى ما بعدها" تتكلم عن الجنرال عون وكأنه مجرد قائد جيش وهو دولة الرئيس والنائب ومن يدري لاحقاً وان التفاف الناس حوله عام 1988 ونضال الشباب كل تلك السنوات متمسكين بقضية المبادئ ومبادئ القضية كل تلك الأمور تنبثق من كونه حمل شرف تسمية سيد القصر وأعطى لهذا القصر شرف تسمية قصر الشعب وليس فقط لكونه قائد جيش
ولم أشعر بأنك تريد ان يعتقد القارئ وكأن عودة العماد عون هي التي حرمت دز جعجع من خوضها ولكن الكل يعلم ان البعض اخافهم عودة القطبين الى الساحة المسيحية فوضعوا المسيحيين امام خيار واحد حارمينهم من الخيار الآخر ولكن هذا لا يعني ان العماد عون وكما يدّعي الكثيرين انه زعيم مسيحي، صحيح انه انتخب بأكثرية مسيحية وهذا مرده الى كل ما عاشه المسيحيين من اضطهاد خلال فترة الوصاية السورية فاعتبروا انهم يريدون قائداً قوياً وكان العماد عون هو الوحيد الذي لا يشبه فترة الوصاية تلك، ومن هنا العجيب الغريب كيف يكذب البعض ويكونون أول من يصدق الكذبة:
العماد عون انسحب من المعارضة هل يمكننا معرفة ماذا عارض ويعارض هؤلاء الذين يحملون 14 آذار شعاراً كما استغلوا دم الشهيد مراراً؟ عارضوا الاحتلال ام عارضوا التسمية؟ عارضوا الفساد ام عززوه؟ عارضوا القمع والظلم ام سنوا قوانينه على مقاساتهم؟
هل أنت تؤمن حقاً بأن قرنة شهوان وشعبيتها مع وليد بك وجمهوره هم المعارضون الأوائل للرئيس لحود وللسوريين؟ على أية جبهة قاتلوا خلال 15 سنة الماضية؟ جبهة السرقة وهدر المال العام؟ جبهة قانون الألفين والبطل غازي كنعان؟ جبهة 7 و 9 آب؟ حتى في جبهة الجنوب لم يقاتلوا ولم يكونوا يوماً الحامين للمقاومة ولن يكونوا وحزب الله يدرك ذلك تماماً، بالرغم من التحالفات التي يتغنون بها سياسياً ولكنها سقطت بعد كسب المناصب لأن "حبل الكذب قصير"

بالله عليك سيد ابو شقرا، بدل التهجم على العماد عون ووضعه في صورة المدافع عن الرئيس والمتعصب مسيحياً وكأنه يودي بالمسيحيين الى المهوار انه لحري بك شكره لأن لولاه ولولا نضال شباب التيار الوطني الحر وشباب القوات اللبنانية لما اعترف احد اليوم بأن سوريا احتلالاً ولما حمل احد شعار السيادة والحرية والاستقلال!

رولا أحوش

ليست هناك تعليقات: