7.9.05

Reply to Assafir 07.09.05

رداً على ما ورد في جريدتكم يوم الأربعاء السابع من أيلول 2005 تحت عنوان "حين أصبح ميشال عون قواتياً"

»جانب السيد خالد صاغية المحترم،

لقد قرأت وبكثير من الاهتمام مقالكم في جريدة السفير تاريخ 07/09/2005 بعنوان "حين أصبح ميشال عون قواتياً"

ولكن اسمح لي توضيح بعض النقاط:

الجنرال عون لم يذكر يوماً ان ما يصيب رئاسة الجمهورية يصيب المسيحيين أجمع هذا لأنه يعتبر ان رئيس الجمهورية هو رئيس لكل الوطن كما ويعتبر ان كل مسؤول هو مسؤول لكل الوطن

ولكن ما يحصل هو ردة فعل على تصرفات باقي الأطراف اذ ان يوم تقرر تعيين رئيس لمجلس النواب كثر التعليق والكلام على أن الطائفة الشيعية هي من يقرر وكذلك بالنسبة لرئيس الحكومة والطائفة السنية ولكن عندما يكون الموضوع حول رئاسة الجمهورية لا يؤخذ رأي المسيحيين في هذا الموضوع اذ ان وليد بك و البعض من كتلة الحريري ينادون باقالته دون أدنى تقدير لرأي حلفائهم المسيحيين على الأقل (مثلاً ما حصل يوم شعلة الحرية وما تفوه به النائب اندراوس ما جعل النائب والوزير جو سركيس يستدرك الأمور ويؤكد ان هذا ليس موقف القوات اللبنانية...)

المسيحيون يريدون مشاركة جميع الأطراف في القرارات الوطنية وليس أن يمسك طرفاً واحداً زمام كل الأمور مبعداً طرفاً رئيسياً وأساسياً في صناعة القرار كما كان يحصل في المراحل السابقة خلال فترة الاحتلال السوري، كان المسيحيون يشعرون دائماً بالغبن كون قادتهم مبعدين ولا شراكة لهم في أي قرار وطني كان او سياسي....

ان العماد عون لا يدافع عن الرئيس لحود لأن الكل يعلم ان مأساة لبنان العام 1990 افتتحها العماد لحود يوم سلمته السلطة السورية قيادة الجيش ونعرف تماماً كيف أطاح، بحماية سورية، الشرعية آنذاك التي لم تكن لتتوافق ومصالح السوريين، انما يحق للبنانيين معرفة البديل عن الرئيس لحود واذا كان هذا البديل استمرارية للحكم السابق ومجرد رئيس صوري فلمَ اقالة الرئيس ما دام البديل صورة طبق الأصل؟ لأننا لن ننسى انه خلال السنوات الست قبل التمديد كان الرئيس لحود بالنسبة لكل من هم في السلطة صديقاً وشريكاً وكان عملهم معاً مشتركاً كون العماد لحود لا يختلف عنهم فالكل موجودون بدعم سوري وبما انهم يودون اقناعنا بأنهم تغيروا اليوم ويسعون لتحقيق المصالح الوطنية نراهم يدعون لتغيير الرئيس لأنهم يعرفون تمام المعرفة ان اللبنانيين لم يوافقوا يوماً على الرئيس اميل لحود ولكسب عطف الشعب اللبناني يحاولون وضع الاصبع على الجرح بفرق واحد ان اللبنانيين يريدون التغيير في الشكل و المضمون لمصلحة لبنان أما الباقون يريدونه تغييراً للتغيير فقط دون طرح بدائل ولا أسس ولا أنظمة

أخيراً وليس آخراً، ان مشكلة الطائفية لا تكمن في العماد عون وتياره انما في من نصبوا أنفسهم زعماء كل على طائفته طيلة سنوات الحرب وبعدها لذا اسمح لي سيد خالد ان اشكر تحليلك للأمور ولكن على ما يبدو انك "حفظت شيئاً وغابت عنك اشياءُ"»

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير
رولا أحوش
07/09/2005

ليست هناك تعليقات: