7.9.05

Reply to assafir 05.09.05

يوم السبت الواقع في الثالث من أيلول 2005 نشرت جريدة السفير مقالاً تحت عنوان "ما رأيكم بالعفو عن اسرائيل" كتبه السيد ابراهيم عز الدين ومن باب حق الرد سمحت لنفسي بالرد التالي:

"لقد ورد في جريدتكم يوم السبت الواقع في الثالث من أيلول 2005 مقالاً تحت عنوان "ما رأيكم بالعفو عن اسرائيل" واسمحوا لي أن ابدي رأيي صراحة للسيد ابراهيم عز الدين:

جانب السيد ابراهيم عز الدين المحترم،

اسمح لي وبكل احترام لشخصكم ان ابدي رأيي بمقالكم اللاذع الذي نشرتموه في جريدة السفير حول العفو عن اسرائيل اذ انه يؤكد قلة وعيكم وعدم ادراككم لما طرحه العماد عون في البرلمان حول اللاجئين في اسرائيل كما سبقكم الكثيرين من قراء ومسؤولين أيضاً على تفسيره بشكل خاطئ وفق ما يتناسب ومصالحهم الشخصية

أولاً العماد عون لم يطلب العفو عن اللاجئين الى اسرائيل، لقد كان واضحاً تمام الوضوح اذ انه طلب في طرحه محاكمة العميل واعادة العائلات اللبنانية الى منازلها وارضها. هناك نساء وأطفال لحقوا مرغمين برب العائلة فلا ذنب لهم ولن نرضى بنكرهم واهدائهم لاسرائيل وخاصة ان الدولة لم تقم بواجباتها كاملة تجاههم يوم تخلت عنهم وارغموا بقبول المساعدة من الاسرائيليين لأنه ايها المحترم تذكر دائماً ان "الجوع كافر"

ان العماد عون طلب محاكمة العملاء اذا ثبتت عمالتهم فالعماد والتيار برمته لن يرضيا بالعميل لأي دولة كانت اسرائيلية ام غيرها ولن يرضيا بأن يكون هناك فارين من العدالة ولكن لن يرضيا أيضاً بأن يكون هناك أناس مبعدين عن حقوقهم وذلك من باب الانسانية على الأقل

ثانياً ان العماد عون لا يدعي ولا يتغنى نظافة الكف والشرف اذ ان الكل يعرف انه مثال للشرف والنزاهة لأنه لم يشارك في هذا الفساد الذي غرق به لبنان طوال السنوات ال15 الماضية لذا هو يطالب بمحاسبة الفاسدين ويطالب بالاصلاح بكافة جوانبه القضائية والمالية والاجتماعية ومن هنا يطرح موضوع اللاجئين كاصلاح للخطأ الذي مورس بحقهم عندما اختلط الصالح بالطالح و"راح المنيح بعزا القبيح" وذلك باهمال قضائي وسياسي، خاصة وان الكل يعلم بالسبب الذي دفع هؤلاء للهرب الى اسرائيل وهو تهديدهم بالقتل في فراشهم اذا لم يرحلوا عن لبنان وللأسف جاء هذا التهديد من جهة لبنانية والكل يعرفها ولم يترك لهم الخيار الا بالفرار واذا كنا نريد اقامة دولة حقيقية علينا اعادة النظر بكل المواضيع دون خوف بالاعتراف بالأخطاء فالهروب من المشكلة لا يعني حلها بل تأجيلها وجعلها تزداد ثقلاً يوماً بعد يوم وبالتالي الحل يصبح أكثر صعوبة وتعقيداً.
ليس العماد عون من أقام الدنيا ولم يقعدها بطرحه انما ردات فعل بعض الجهات هي التي أقامت الدنيا لأن مما لا شك فيه هو "اللي في مسلة تحت باطو بتنعرو!"

ثالثاً أود تذكيركم بأن المدافع الأول عن المقاومة أثناء الاحتلال الاسرائيلي كان العماد عون الذي لم ينكر يوماً فضلها في دحر الاحتلال مما جعل الميليشيات المسيحية تغتاظ دائماً كونه طالبها بضم البندقية ولم يفعل ذلك مع الطرف الآخر أي الطرف المسلم كحزب الله وحركة أمل.... فاسمح لي ان أخبرك ان كنت لا تعلم ان العماد عون دفع وما زال يدفع ثمن لا طائفيته.

سأكتفي بهذا التوضيح وأتمنى عليك أيها السيد عز الدين قراءة الأمور بشكل أوضح وأسلم لامكانية طرحها لاحقاً بطريقة علمية وثقافية تؤدي فعلاً الى نجاح الحوار الوطني الذي يجب ان يقوم بين كافة أطراف المجتمع دون استثناء والا لا أمل للحوار اذا كانت كل الأمور ستطرح من زاوية التعصب والنظر "بعين واحدة" كما نرى ونقرأ كل يوم من خلال تصريحات وخطابات وتحليلات بعض المسؤولين والاعلاميين في الصحف وعبر شاشات التلفزة والاذاعات...

آملة عدم فهمي انا أيضاً بطريقة خاطئة وغير عادلة

لكم مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام

رولا أحوش"05-09-2005

ليست هناك تعليقات: