15.6.11

توتر عالي ... النبرة

بدأ تأثير خطوط التّوتر العالي بالظّهور والدّليل ما أصاب فريق 14 شباط فور تشكيل الحكومة وقد نزل خبر التّشكيل كالصّاعقة والصّدمة الكهربائية، إذ أنّ أحداً من هذا الفريق لم يوفّر هجوماته الهلوسيّة لحظة توقيع رئيس الجمهوريّة مرسوم التشكيلة الحكوميّة.
السيّد سمير جعجع كان أوّل المصعوقين (والمسحوقين...) كالأمريكيين تماماً، كما يقال "الشّيطان شاطر" هكذا الأميركان ما لبثوا أن بخّوا سمومهم حتى تلقّاها المخرج "جعجع" ووزّعها على فرقة الحريري المغيّبة حالياً عن السّاحة الفنيّة ليزرع فيها الأمل من جديد بامكانية إصدار اسطوانة جديدة وتوزيعها في السّوق المحلية وقد "تضرب مواويلها السّوق وتكسّر الأرض" اسطوانة تحت عنوان: "الكيديّة،الانتقام...الاقصاء"...
يبدو إنّ هذا الفريق لديه الكثير من الخفايا في الوزارات وبدأ بالتّهويل وكأنه "يتغدّى الوزراء الجدد قبل أن يتعشوه". لم يتّهم أحدٌ بعد أيّا كان بأيّ شيء وعلت كلّ أبواق ذاك النظام تخوّفاً، ممّا يعني أنّ ما خلّفه وراءه من فضائح هزّ كيانه كما وهزّ كيان دول خارجيّة أيضاً بسبب وعود وتستّر النّظام الحريريّ تجاهها. "الله يستر ع...صبيان العالم!"
ويبقى الأغرب من كلّ ذلك أن هذه الحكومة التي تشكّلت ك"البؤّوسة" بالنّسبة للبعض بأّست ويأّست البطريرك السّابق أيضاً وكأنّه ما زال يريد أن يثبت أنّه موجودٌ بالرّغم من زوال النظام مساهماً في "زيادة الطّين بلّة" عوضاً من الدّعوة الى الهدوء والتّمني بالنّجاح للوزراء الجدد في تخطّي الصّعاب ووضع لبنان على سكّة الخلاص "لأنّه حينما تخلص السّفينة يخلص جميع من عليها وان غرقت فلن تستثنيَ أحداً...". إنّ تصريح البطريرك صفير بأنّ العماد عون يريد إزاحة رئيس الجمهوريّة والجلوس مكانه هو نبشٌ للأرشيف ولأسطوانة قديمة جداً أصبحت "تمغّط" من كثرة ما سمعها اللّبنانيّون... فيا سيّدنا البطريرك ما الّذي قد يراد من منصب مارونيّ كرئاسة الجمهوريّة خالٍ من الدّسم أمام رئاسة تكتّل مسيحيّ من 27 نائب و 10 وزراء كامل الدسم والصلاحيات؟
من كلّ هذا نستنتج شيئاً واحداً فقط إن القصّة "غيرة وضيقة عين" ... وعين الحسود تبلى بالعمى...

رولا أحوش
15.06.2011

ليست هناك تعليقات: