12.4.05

يا شعب لبنان العظيم

"يا شعب لبنان العظيم"

عبارة لم نعد نسمعها منذ زمن من قصر الشعب، من بعبدا
عبارة اشتقنا لسماعها من شفاه شريفة ترددها بصدق وفخر واعتزاز

بالأمس كنا نتوافد بمئات الآلاف الى قصر الشعب لنعبر لرجل الوحدة والقرار عن وطنيتنا وانتمائنا وشكرنا تحت قذائف ورصاص الجيش السوري، أما اليوم فنحن نتوافد من جديد ولكن الى ساحة الشهداء، ساحة الحرية، بمئات الآلاف ايضاً لنستعيد معاً ذاك القصر الذي استولت عليه أطماع الذل والانصياع، ليعود لنا، لكل الشعب اللبناني واحداً موحداً .فعندما يعود القصر لكل لبنان،هكذا يكون الرئيس لكل اللبنانيين، عندها فقط يصبح الوطن سيداً حراً مستقلاً.

شكراً لكل المعارضين الذين يسعون الى وحدة لبنان وكشف كل الحقائق
شكراً لكل من قال "لا" لسوريا مهما كان انتماؤه اذ لم يرفع الاّ راية بالعلم اللبناني
ولكن يجب الا ننسى من أتاح لنا فرصة شرف الوقوف في ساحة الشهداء قلباً واحداً وعلماً واحداً وايماناً واحداً بأن لبنان لنا ولنا كلنا...

منذ 15 عاماً ونحن نعيش الانتظار بعد ان سرقوا منا حلم الحرية وأبعدوه الى ما بعد البحار...
منذ 15 عاماً ونحن نعيش حلم العودة، عودة الوطن الى الوطن والى قلب كل لبناني شريف مناضل.....

اليوم فهمنا ان الرجل الحق الذي أمضى كل تلك السنوات بعيداً، كان قريباً أكثر من قرب الروح للجسد، كان يعمل للبنان كمن لم يعمل البعض الأكبر ممن يقيمون فيه
اليوم فهمنا ان الشكر الأكبر في صناعة استقلال لبنان هو لمن أهدانا شرف النضال وحق المقاومة

شكراً! فخامة الرئيس
شكراً! قائد الحرية
شكراً! العماد عون....

شكراً لك لأنك سعيت دائماً لأجل لبنان، مسلمين ومسيحيين
شكراً لك لأنك أصررت دائماً على فضح كل الأمور بلا خوف لتحرير ووحدة لبنان
شكراً لك لأننا في قلبك ولأنك استحقيت البقاء في قلوبنا
شكراً لك لأنك لم تنس كلّ من وقّع على علم لبنان في قصر لبنان منذ 16 عاماً
شكراً لك لأنك بقيت على العهد والوعد
شكراً لك لأنك لم تنس شهداءنا الأبرار وجيشنا الباسل
ولك منا جزيل الشكر لأنك ستعود الى حمى أرز الرّب لتشكرنا بدورك على وفائنا للوطن ولك، رافعاً علامات النصر، هاتفا -كما تعودنا منذ زمن- على مسمع كل الأرض، لأننا وأنت معاً نستحق وسام البطولة:
"يا شعب لبنان العظيم......
ان لبنان أكبر من أن يبلع
أصغر من أن يقسّم
عشتم وعاش لبنان

ليست هناك تعليقات: