6.4.05

شو عملتلي بالبلد؟

لبنان بلد الارز والخلود، بلد الطبيعة والجمال، بلد الفصول الاربعة وزقزقة العصافير
أين اصبح اليوم؟

ان اللبناني انسان معطاء، خدوم، مؤمن، كريم النفس والاخلاق ولكنه في الوقت نفسه مهمل وطموح.

ان اللبناني غالياً ما يهمل بلده ويهتم فقط بمصالحه وطموحاته الشخصية. على سبيل المثال: انه عندما يريد ان يحصل على البحص يسعى الى تحطيم الجبال وعندما يريد ان يوقد المدفأة ينكب على قطع الأشجار... وبعدها يسأل وبصوت عالٍ ووقاحة اعلى:
"شو عم يعطيني هالبلد؟"

لم لا يسأل نفسه ماذا اعطي انا لوطني؟

عندما يعطي المرء وطنه القليل من اهتمامه ويتخلى عن طموحاته الشخصية ينكب على الخدمة والعطاء يصبح لبنان مركزاً أساسياً للحضارة والثقافة والجمال.

ان الحفاظ على البيئة هو من أهم الامور التي على اللبناني ان يهتم بها.
عندما يتوقف اللبناني عن رمي النفايات في كل مكان ويمتنع عن تلويث مياه البحر وتلويث الجنائن والاحراج كلما ازداد جمال بلاده وخضار طبيعته وزرقة مياه بحره وصفاء ونقاء انهاره.

اما الموضوع الثاني هو هجرة الرأسماليين والمثقفين.
ان ما يحصل في لبنان هو ان رجال الأعمال واصحاب الاموال يسافرون لاستثمار اموالهم خارج بلدهم فتستفيد بلاد اخرى من مشاريعهم عندها يضعف المجتمع اللبناني تجارياً واقتصاديا وكذلك المثقفون بهجرتهم يساهمون في تخفيض مستوى الحضارة والثقافة في لبنان.

اما الموضوع الأخير والأبرز هو الاعمال الاجتماعية والنشاطات التربوية.
ان المجتمع اللبناني مبني على العمل الفردي وليس الجماعي وهذا ما يؤدي الى التفكك والتفرق بينما اذا سعى اللبناني الى العمل لاعادة بناء وصياغة مجتمعه على المشاركة والتزام، يصبح المجتمع متماسكاً وقواعده ثابتة، وكذلك الأمر بالنسبة للبيت والعائلة.

عندما يسعى اللبناني بكل قواه لتحقيق كل تلك الأهداف
عندها فقط يكتشف ان لبنان يحبه وسيعطيه اضعاف ما يعطي هو له
وعندها فقط يشعر بانتمائه لوطنه فيصبح لينان في قلبه
كما هو في قلب لبنان


رولا أحوش

ليست هناك تعليقات: