1.4.05

حوار أم ... انفجار

إن بعض الّذين يدّعون الوطنية، يدعون للحوار
ويبدو إنه حوار مفخخ
حوارهم أقوال وانفجاراتهم أفعال
فيجوز بهم القول: أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب!

نحن نريد حواراً لبنانياً لبنانياً فقط
هل هم حقاً لبنانيون؟
هل يستحقون شرف حمل الهوية اللبنانية؟

يستهدفون الأسواق التجارية في زمن الصوم والعيد ليحرموا أطفالنا وشبابنا الفرح والأمل ويسرقوا من أهلنا النوم الهانئ وراحة البال

مما لا شك فيه انهم ينتمون الى هوية معينة ولكن بالتأكيد ليست الهوية اللبنانية
لا بل أكثر فهم ينتمون بالطبع الى الكائنات ولكن بالتأكيد ليست الكائنات البشرية!

قد يفلحوا مع الضعفاء ولكن ليس معنا
ان حقدهم علينا لأننا أقوياء لن يضعفنا
بل سيكون كالسّمّ القاتل لهم
سينتشر في أجسادهم يأكلها كالدّود
ولن نضغف!

كلّ انفجار يصيغونه لنا سيفجر في داخلنا غضباً لا يوصف
ولن نستسلم!

من قلوب الامهات الثكالى!
من دموع الأطفال المقهورين!
نؤكد لهم ان فجرنا سيبزغ قريباً بنور الحرية وليلهم سيكون طويلاً
كنار جهنم التي لا تنطفئ، ولهيب غضبنا الذي لا يخمد!

بالأمس بيروت والمتن، اليوم الكسليك (كسروان)، وغداً ...؟

وبكل وقاحة يدعون للحوار!

شرف لهم أن يتحاوروا معنا هذا مؤكد،
لأننا رمز للثقافة والانفتاح
ولكن بالنسبة لنا، الحوار معهم عار ومهانة!

إن آذاننا لن تصغي الى قرع طبولهم
بعد ان اعتادت على سماع هدير أبواق الحرية

وأيادينا حتماً لن تصافح سواد أفعالهم
بعد ان رفعت العلم اللبناني والرايات البيضاء!

من القلب الى كل لبنان
رولا أحوش

ليست هناك تعليقات: