3.6.10

وزير الطاقة ... شكاوى بالجملة!

جانب الوزير جبران باسيل المحترم،
بما ان الاصلاح ساري المفعول في وزارتكم، اليكم ما يلي:
أنا اقطن في بيت صغير يتألف من غرفتين ومطبخ (60 متر مربع تقريباً)، يحتوي على 5 لمبات كهربائية بينها 3 توفيرية، مجهز بالأدوات الكهربائية الأساسية فقط بسبب صغر المكان ... وعائلتي تتألف مني ومن زوجي وطفل صغير يبلغ اليوم الستة أشهر من عمره كما واننا لم نكن لنتواجد في المنزل الا نادراً.
وهنا المفاجأة: في شهري تشرين الثاني وكانون الأول 2009 أتى الجابي الى المنزل وترك ورقة كتب عليها 165000ل.ل. وذلك عن شهري تموز و آب و 169000 عن شهري أيلول وتشرين الأول 2009... فكان المبلغ كالصاعقة. ذهب زوجي الى شركة الكهرباء وقد تبين ان الجابي لم يأت لمراجعة العداد منذ شهر حزيران 2009، لذا كانت الفواتير و لمدة 4 أشهر بقيمة 8000ل.ل. ويومها كان البلد بلا حكومة ويتم العمل على تشكيلها فقرر الجابي الاستراحة لعدة أشهر الى ان اتى وراجع العداد دفعة واحدة فأصبح عدد "الواط"عالياً وغالياً جداً. عند المراجعة تم تخفيض الفواتير الى 79000ل.ل. لكل شهرين وهذا يبدو منطقياً كون المكيف قد شغّل الى حدّ ما خلال شهر تموز وآب 2009.
وها هو المبلغ يتكرر كل شهر، فاتورة تشرين الاول والثاني2009 بقيمة 199000ل.ل. وكانون الأول2009 والثاني 2010 بقيمة 95000 ل.ل. وهكذا دواليك وأتى الجابي لقطع الكهرباء عن المنزل كوننا لم نسدد الفواتير عند استحقاقها (ملاحظة: منذ شهر تشرين الثاني 2009 حتى آذار 2010 كنت أقيم في منزل أهلي كوني ولدت طفلي وبعد خمسين يوم عدت الى عملي من جديد فاضررت الى المكوث هناك فترة فصل الشتاء كاملاً لأجنبه التنقل يومياً من مكان الى آخر)
بدت لي الأرقام غير منطقية، لا احد في المنزل الا زوجي وهو يغادر المنزل في السابعة صباحاً ويعود قرابة منتصف الليل، ولا مكيف في فصل الشتاء والغسالة لم تشغل ابداً كل تلك المدة اضافة الى ان ماء الساخن يدور فقط من اجل الاستحمام... فهل يعقل ان ساعة 10أمبير لا تدور الا للضرورة ان تصرف آلاف الواطات كل شهر؟
ذهبنا للمراجعة في شأن المبالغ المتراكمة وقطع الكهرباء و امكانية تقسيط المبلغ فكان الرد بالنسبة للمبالغ المتراكمة عليكم دفعها كاملة دون امكانية التقسيط وقد صرفتم هذا الكم من الكهرباء كل شهر وهذا امر واضح. (أول علامة استفهام)،
أما بالنسبة لاعادة وصل التيار الكهربائي فعليكم دفع حوالي 80000ل.ل. (منشار عالطالع)
وبالنسبة لطلب كشف للعداد للتأكد من سلامته، عليكم تقديم طلب وهذا يكلف 35000ل.ل. (ومنشار عالنازل)
فطرحت السؤال: اذا كان العداد معطلاً ويعمل بسرعة اكبر من المصروف الحقيقي وقد تبين ذلك في الكشف فكم هي امكانية تخفيض المبلغ؟ هنا نظر الي موظف شركة الكهرباء قائلاً: ما خص هيدي بهيدي، بنغير العداد طبعاً حقو مش غالي (طرقة جديدة) بس القديم بدو يندفع....
يا معالي الوزير، كانت قيمة الفواتير تناهز 294000ل.ل. اذا طلبنا كشفاُ مع اعادة وصل اصبحت الفواتير 409000ل.ل. طبعاً هذه القيمة لا تتضمن سعر كلفة العداد الجديد...
بلا كشف بلا بطيخ، قد نغير العداد على صحة السلامة أو لا نغيره وسندفع الفواتير واجرنا فوق رقبتنا...ولكن بالأملية يا معالي الوزير دع الجابي يزورنا كل شهر مرة واذا غفل عن ذلك عليه ان يتحمل وحده كل عطل وضرر...
والاصلاح الحقيقي يبدأ باعلان حملة كشف مجانية على عدادات البلد بالكامل لأن قصتي اليوم تنطبق على عشرات الآلاف من السكان وان استمر الوضع على حاله قد يصبح لبنان قريباً وقريباً جداً بلا كهرباء وماء وهواتف وسيارات و..... بالمختصر المفيد سيصبح لبنان بلا..... لبنان!!!!
رولا أحوش
03.06.2010

هناك تعليق واحد:

ZouNazar يقول...

مرحبا رولان
هل من المعقوا ان احد الجيران يستعمل كهرباء شقتكم؟
طولي بالك ، لانه لا خبر لمن تنادي
ذونظر