13.12.08

زيارة استثنائية لرجل استثنائي

زيارة العماد عون الى سوريا شكلت مفرقاً لا بد من الوقوف عنده في حياة اللبنانيين عامة والمسيحيين المشرقيين خاصة

فالجولة رسخت صداقة قد تؤدي حتماً الى فتح كل الملفات العالقة واعادة البحث بها ولكن بشكل جدي وصولاً الى حلول حقيقية وأكيدة ونهائية

لا يمكن لخصم او صديق للعماد عون التقليل من اهمية هذه الزيارة ولا يمكنه الا وان يتابعها كاملة منذ وصول الطائرة الى مطار بيروت ذهاباً حتى وصولها اياباً حتى ولو لوجود ثغرة تمكنه من الاستفادة منها انتخابياً

هذه الزيارة الاستثنائية التي علّمت سوريا ان تكرم الكبار مرفوعي الرؤوس بعد ان كانت تكرَّم يومياً في لبنان من صغائر النفوس، جعلت من العماد عون رجلاً استثنائياً في زمن المصالح وموازين القوى التي تلعب دوراً رئيساً في السياسة اللبنانية العربية الاقليمية والدولية.... في زمن التحولات والتغيرات كان القرار ، مرة "رجل حرب" عند مواجهة الدّ الاعداء يوم كانوا مغتصبون، ومرة اخرى عند مد يد الصداقة لأشقاء الجوار والحدود يوم اصبحوا مغتصَبون من كل الالسنة، فوقف رجل السلام وقفة خصم شريف ليقول ما لم يقله الأصدقاء الغدارون: ان لبنان وسوريا في مرحلة تصحيح المسار من اجل الحفاظ على المسيحيين والمصير....

ليس المسيحي بالطبع وحده المعني بهذه الزيارة انما لبنان ككل، ولكن لن ننسى بانه ولسنوات طوال هذه الفئة من اللبنانيين اي المسيحيين همشت سياسياً واجتماعياً... بينما كان فريق واحد يتحكم بالبلد كدمى بين ايدي الاحتلال، تارة يفتحون بمفاتيحهم ابواب بيروتنا ويصدرون اوامرهم وطوراً يعيدون اغلاقها في وجه من لا يستجيب، وحده العماد عون وبزيارته هذه استطاع اعادة ترميم الصورة المشوهة للمسيحيين والتي رسمها بعض الوصوليون الضعفاء الذين ارادوا الالتحاق بالفريق الحاكم آنذاك فقط للبقاء في الحكم عبر الحكومة اوالبرلمان بينما كان المسيحيون الحقيقيون منفيون يقاتلون من أجل السيادة والحرية والاستقلال....

استطراداً، خبر "اليوم بفلوس بكرا ببلاش"، آل الحريري يستدعون الناس من الخارج للانتخابات بشروطهم، مدة الاقامة لا تتعدى الخمسة عشر يوماّ مقابل حجز طائرةTicket مجاني اياباً وذهاباً واذا تعدت الاقامة المدة المشروطة، يدفع المعني نصف قيمة الحجز... خبر موثوق ومؤكد "طازة" من صديقة عزيزة في اوستراليا.... شجعتها على المجيء على حساب آل الحريري والانتخاب لمن تريد كما فعل كثيرون مقيمون في لبنان في انتخابات سابقة حين حاولوا رشوتهم بالمال فقبضوا المال وانتخبوا الضمير... ولا يأسفن احد او يشعرن بالخيانة اذا "قبض من هون وانتخب من هونيك..." لأنه هذا المال الممنّن والمشروط هو من مال الشعب المسروق لسنوات وما هو الا القليل القليل منه ولاستعادته كاملاً يجب الانتخاب للحق وانهاء الباطل... وياما الها ستي عند سيدي....

وبالعودة الى الأساس، تبقى الزيارة محور كل الاحاديث والشاشات منذ كان الاعلان عن امكانية اجرائها ولحين حلول حدث جديد قد يقوم به العماد عون فيستقطب الأخصام اكثر من الاصدقاء... ولذلك وبهذه الزيارة استطاع العماد عون التأكيد مرة جديدة انه الرجل اللبناني الحقيقي والزعيم المسيحي بامتياز... وهنا يصدق القول كما صدق دائماً بكل ما فعل هذا الرجل التاريخي: "عون...رجع الحق لصحابو" .... والآتي قريب!!!

رولا احوش البستاني

13.12.2008

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

سيدتي عمت مساء ولبنانا وفيروزا وعونا
انستي/سيدتي

من رام الله / فلسطين ساقول اني احب لبنان وطريقته في الحب والجمال والاختلاف والفوضى
واحب الجنرال موضع الخلاف، في بحة صوته وحشرجتها ثكنة تنتصر الخبرة فيها على وهم الدعم والمدد الخارجي.

ساكون سعيد بالتواصل، اريد ان اصل لبنان ولو بالكلام
وسيم
http://waseimdwaikat.blogspot.com/