10.10.05

عشاء سنوي لهيئة الاشوريين في" التيار الوطني الحر "

برعاية دولة الرئيس العماد ميشال عون ممثلاً برئيس لجنة أمانة سر التيار الوطني الحر الاستاذ طوني مخيبر ،
نظمت هيئة " الاشوريين " – سد البوشرية في التيار مساء السبت 1 تشرين الاول عشاءها السنوي في مطعم كرم في بلونه بحضور حشد من النواب و المسؤولين في التيار وفاعليات متنية وحزبية والناشطين والانصار والاصدقاء .
تقدم الحضور ألنائبان ابراهيم كنعان وعقيلته وغسان مخيبر ، والنائب السابق الدكتور بيار دكاش والسيدة كلودين ميشال عون ورئيس لجنة أمانة سر التيار الوطني الحر الاستاذ طوني مخيبرو المهندس ألآن عون ورئيس بلدية جديدة المتن – السد أنطوان جبارة ورئيس بلدية الفنار جورج سلامه والعقيد رامز اسكندر والمحامي لوسيان عون ووفد من حزب الحوار الوطني والنقيب حبيب فارس ورئيس هيئة الاشوريين المهندس روجيه صابو .
بداية النشيد الوطني اللبناني ، بعدها الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء لبنان ، ثم كلمة تعريف للآنسة رولا أحوش ، قبل أن يتولى النائب ابراهيم كنعان المنبر ويلقي كلمة جاء فيها :
كانت مسيرتنا مكللة بالعذاب والقهر قبل أن تتوج بانتصار كبير . انه نتاج قضيتنا التي أعطت ثمارها بفعل عطاءات مجموعات من القوى الفاعلة والمؤثمرة من بينها هيئة الاشوريين في التيار الوطني الحر .
لقد كانت لكم نضالات كبيرة ، تستأهل التحية .
بالامس كانت الحقبة السورية ، كانت أحلام بتحقيق الاستقلال والتحرير ، وبفضل اصرار القائد على تحقيق الحلم بات الحلم واقعاً ، لقد اعتبرونا من قبل أننا نحلم لكن قد تحقق مرتجانا ، واليوم مطلبنا أكل العنب .
نقول لكم أن الطريق طويلة ، واليوم يتربع عدد من شركاء النظام السابق على عرش المسؤولية .
أما بما يعود الينا ، فقد ولد لنا حزب من تيار مقاوم وهو حزب المقاومة اللبنانية ، نريده حزباً لا يدين الولاء لا لسوريا ولا لايران ولا لاميركا ولا لفرنسا ، بل لجبل لبنان ، لارزلبنان دون سواه من الاوطان .
أما كلمة رئيس لجنة أمانة سر التيار الوطني الحر الاستاذ طوني مخيبر فقد جاء فيها :
سيداتي سادتي ، أيها الحفل الكريم ،
يسعدني ويشرفني أن أكون بينكم ، ممثلاً دولة الرئيس العماد ميشال عون وناقلاً إليكم أطيب وأصدق تحياته القلبية.
لا يخفى على أحدٍ منكم أن الهاجس الأمني يتقدم على ما عداه ، ويستحوذ على الاهتمام الأكبر. والحقيقة أن السلطة ليست سلطة والأمن ليس أمناً والوزراء ليسوا وزراء ، والأغرب أنهم نسبوا لأنفسهم المعارضة مدة طويلة حتىأنهم كادوا يستأثرون بهذه الصفة ، وعندما صاروا السلطة وصاروا الحكومة لم يصدقوا أنفسهم ولم يمارسوا صلاحيات السلطة والوزارة.
الحكومة تحتج وتندد بالتفجيرات الإرهابية تماماً كما أي مواطن أو صحفي أو هيئة من هيئات المجتمع المدني والرأي العام ، في حين أن المطلوب منها هو الفعل والعمل والمبادرة والتحرك.
على أي حال هذا ما يعدكم التيار الوطني الحر بطرحه في الجلسة النيابية يوم الأربعاء المقبل.
إسمحموا لي أيضاً بكلمة أخرى. تتصل بما يتعرض له نضال التيار الوطني الحر من عملية سطو معنوي.
بعضهم يريد أن يروج لمقولة خبيثة مفادها أن التاريخ بدأ في 3 أيلول 2004 أي مع التمديد لرئيس الجمهورية.
ليس هذا صحيحاً. قبل هذا التاريخ كانت مقاومة وبعده كانت أيضاً مقاومة.
قبل هذا التاريخ كان لنا 15000 موقوف في عنجر والبوريفاج واليرزة والمحكمة العسكرية وروميه ومكاتب المخابرات. وكانت حروب قاسية ومدمرة، وكان تقاتلٌ وسخ، وكانت مواجهة مصيرية ، دفع ثمنها شعب لبنان الصابر الصامد. دماء ودموع دفعنا، قهر واضطهاد دفعنا ، هجرة وتشريد دفعنا ، ومن حياتنا وحياة أبنائنا أيضاً دفعنا، ولكن ليس من أجل شيء رخيص أو هدف فئوي أوخاص ، لقد ناضلنا بعناد وقسوة الى أن كان فجر الحرية وقد بزع على لبنان بأسره مع إشراقة شمس السادس والعشرون من نيسان الماضي ، وهو يومٌ للتاريخ أنهى 28 عاماً من الاحتلال والهيمنة والطغيان ومصادرة القرار الوطني.
والأهم أن عقيدتنا الوطنية الصافية والصادقة لم ينلها عيب ، فبقينا وبقيتم معنا للبنان رجالاً لا تلين لهم عزيمة ولا يلتوي لهم ذراع. وها نحن اليوم وقد تكلل نضالنا بالنجاح والانتصار، فتحققت السيادة واستعدنا قرارنا الوطني، نوشك على البدء في ورشتنا الحزبية الموعودة، بعد أن كان لنا محطة هامة في الثامن عشر من أيلول الفائت حيث أعلنا مع العماد ميشال عون عن ولادة ميثاق الحزب، مقدمةً لإطلاق أوسع وأشمل عملية انتساب ممكنة.
حزبنا ، حزب التيار الوطني الحر سيكون بالتأكيد الجواب الحقيقي على التحديات الخطيرة المطروحة. عبره سنطرح أفكارنا وخططنا نحو التغيير والإصلاح وبناء الدولة. وبالممارسة الصحيحة والنظيفة والملتزمة سنعرض أيضاً مساهتنا في إطلاق الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان وإرساء حكم القانون، وأهم الأهم صياغة مشروع حضاري للمستقبل.
حزب التيار الوطني الحر لن يكون كما سائر الأحزاب، فهو وإن تقاطع مع بعض الأفكار والطروحات الحزبية المعروفة، فإنه يمتاز ويتفرد بثلاث. هي الصدقية والشجاعة والبرنامج.
في الصدقية أقول أن ما يميّزنا عن سوانا ، أننا إذا قلنا فعلنا ، وإذا التزمنا وفينا. هذا هو تاريخنا وهذه هي ممارستنا خلال سنوات طويلة من النضال والعمل السياسي والوطني.
وفي الشجاعة والإقدام ، أقول أيضاً أننا وإن كنا لوحدنا في غالب الأحيان فإننا لا نهاب ولا نخاف الحقيقة. نعلنها على رؤوس الأشهاد أياً كان الثمن وأياً كانت التضحيات. بعضهم اليوم يقوم بمعركة متأخرة ضد الاحتلال السوري وهم يبالغون في الهجوم على سورية ، طبعاً لأن ذلك مربح ومكسب سياسياً، أما نحن وفي الزمن الصعب، زمن المواجهة المكلفة والقاسية كنا رأس الحربة وكنا رجال التصدي وكنا طليعة المقاومين. في الزمن الصعب أيضاً تصدينا لمؤامرة تشويه نظامنا القيمي ، واليوم أيضاً وفي زمن تحالف المصالح نتصدى أيضاً وربما وحدنا للآفة الأخطر ، آفة الفساد التي تشل الدولة وتعطل الحياة السياسية وتقتل الحلم اللبناني ببناء المستقبل. أيضاً وحدنا اليوم نقول أن الهم اللبناني يتقدم على ما عداه. فلا الحديث والتنظير في العروبة سيطعم أولادنا ويدفع أقساطهم المدرسية ، ولا المغالاة والتفجع على القضية الفلسطينية سيدفع فواتير الاستشفاء والكهرباء والهاتف وبدلات الايجار ، ولا المزايدة في العداء للغرب والامبريالية والاستعمار ستسدد ديوننا وهي بالمليارات ولن تحل مشاكلنا وهي أخطر وأعمق من أن تحل بالشطارات اللفظية والإنشائية.
أما في البرنامج ، فأقول أن حزب التيار الوطني الحر ليس حزب عقيدة بائدة ولا حزب فلسفات شمولية فاشلة ، بل هو حزب عصري يحدد المشاكل ويجتهد في طرح الحلول لها.
أكثر من ذلك هو حزب يطرح المبادرات الملموسة والحقيقية لبناء الدولة والمستقبل. هو أيضاً حزب البيئة والمرأة والثقافة والفنون، حزب التفاعل والانفتاح الحضاري على حركة العصر، حزب الإنسان في توقه الى الصحة والمعرفة والنمو والرفاه.
هذا نحن ، هذا ما ندعوكم للإنخراط فيه والانتماء له.
عشتم وعاش لبنان.
بعد كلمة مخيبر ألقى المهندس روجيه صابو كلمة من وحي المناسبة شكر فيها الحضور ، وحيا صمودهم ومواقفهم التي حققت انتصارات هذا العام داعياً الى وحدة الموقف من أجل تحقيق مسيرة الاصلاح والتغيير والتحرر التي أطلقها التيار الوطني الحر . بعد الكلمات ، قطع الجميع قالباً من الحلوى حمل شعار التيار الوطني الحر ، التي زينت ، وصور العماد عون أرجاء المطعم والطاولات ، لتترك الحلبة الرئيسية للاجواء الطربية والاغاني الحماسية والوطنية واناشيد التيار الوطني الحر قبل أن يقدم الفنان خليل والآنسة احوش وصلات غنائية لبنانية وطنية على أنغام الدبكة التي استمرت حتى ساعات الصباح الاولى

ليست هناك تعليقات: