3.8.05

من هو؟

منذ زمن ليس ببعيد، قد يحسب بالسنين القليلة، كان رجل يعمل مترجماً في منطقة حاصبيا ولكن مترجماً لمن؟

انه مترجم لحاكم اسرائيل في حاصبيا خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي طبعاً!!!

الكل يطيعه ويخافه، يهابه ويتقي شره، لأنه يستطيع سحق من يشاء كونه يعمل لدى العدو المسيطر آنذاك

الحاكم الاسرائيلي في حاصبيا ومترجمه يشكلان الثقل الأكبر في المنطقة والويل الويل لمن يجرؤ....!!!

طبعاً لهذا المترجم ابن شاب طموح غيور على مصلحة الوطن كوالده تماماً اذ اننا نسمع اليوم في تصريحاته وكأنه المدافع الأول عن لبنان ووحدته وعيشه المشترك. يتهجم على من يشاء وما من يردعه ويبدو انه اورث لنفسه سلطة دون ثوابت ولا قواعد، ومن يدري على من يتكئ اذ ان والده كان مدعوماً من ارباب عمله اما هو أوصلته سلطة المال والترهيب والترغيب الى البرلمان في زمن لا سلطة فيه على لبنان الا سلطة الشعب وهو بعيد كل البعد على أن يكون ممثلاً للشعب اذ ان الجميع يعلم انه وصل دون تمثيل شعبي حقيقي مع كل أمثاله من حلفاء وأفرقاء

وبما ان لا شيء يدوم لأحد فوالده انهار جبروته مع رحيل العدو الاسرائيلي وهو على ما يبدو ازداد جبروته وتعجرفه مع رحيل آخر محتل عن ارض لبنان وكأن من يراه أو يسمعه اليوم يعتقد انه من رجالات الاستقلال ولكن لو تكلم التاريخ لأظهر للبشر والبشرية جمعاء مدى خجل وانكسار الأرز أمام الرجال أمثاله

بالأمس كان من المدافعين الأولين عن الوجود السوري في لبنان رافضاً ورفقائه كلمة احتلال ومشتقاتها وبعد ان شربوا من بئر هذا الوجود حتى الثمالة بدأوا برمي الحجارة والصخور فيها
وهكذا ... فالابن سر أبيه!!!

أيها القارئ العزيز!
مما لاريب فيه انك تفكر وبحماس كبير لكشف هوية هذا الابن الطموح
وليس بغريب ان تطرح عدة أسماء من أقزام البرلمان
ولا بعجيب أن تصل الى استنتاج قد يكون الأقرب لهذه الشخصية

أيها القارئ العزيز!
اليك المشهد التالي:

اذا سأل سعادة النائب الجديد لبنان قائلاً:
وطن النجوم أنا هنا
حدّق أتعرف من أنا؟

فلبنان بألم وخجل عميقين يجيب:
أنت هو السيد وائل أبو فاعور

وهل يخفى .... الخبر!


رولا أحوش
03/08/2005

ليست هناك تعليقات: