طول عمرك يازبيبي بط...هالعوده

أراقب بعد كل هزة أرضية/أمنية في لبنان ردود فعل السياسيين وهم من المفروض أن يكونوا بوصلة البلد سياسيا,ومن المفروض أيضا أن يكون لديهم رؤيا بعيدة لمستقبل الوطن المهزوز . ويلفت انتباهي من بين جميع السياسيين المهزوز فعلا وليد جنبلاط . فاتهامه جاهز في جيبه كمصاصة المتة . فقد حلل هذا الأرعن سياسيا أن خصم الحريري هو سوريا متجاهلا اسرائيل تماما,واتهم السوريين بأنهم أصحاب لائحة طويلةللاغتيالات في لبنان للتخلص من معارضي سياستها,كما اتهم سوريا بأنها العدو الأول لسمير القصير ولا أجد مبررا لسوريا لاغتيال القصير وليس غيره من لؤماء الصحافة في لبنان ,ناسيا أن القصير فلسطيني الدم وعدوه الأول اسرائيل . كذلك ادعى السياسي المهزوز وليد بيك أن حاوي كان علقما في فم الهيمنة السورية واغتياله يندرج في نفس الخانة, متجاهلا أن حاوي أشرف من الكثيرين في لبنان ومن القلائل الذين فقؤوا الحصرم في عين اسرائيل طوال العقود الثلاثة المنصرمة لثباته في موقفه الرافض لاسرئيل والمؤيد للقضية العربية . وأخيرا علل المفتي جنبلاط بيك محاولة اغتيال المر حبيب قلب سوريا بالرغبة في طمس معلومات يملكها المر عن اغتيال الحريري ,وهذا مانفاه المر بلسانه. اذن اغتيال أي شخص في لبنان هو عمل سوري وسيجد تحليلا عند المحلول جنبلاط ,والاتهام جاهز والمتهم موجود.وماذا عن اسرائيل ?لاشيء . جنبلاط لايستطيع نسيان كأس المتة الذي مزمزمه مع شارون عندما عبر بجيشه بلدةالمختارة ولايريد أن يتنكر لصاحب الكرش المليء بدماء اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين .يسأل البنانيون من التالي? الجواب قد لايعني الكثير فالجواب أن المتهم سيكون سوريا . فاذا لاسمح الله وتمكنت يد الغدر من قتل فرنجيةوهو عروبي شآمي ,فان جنبلاط سيعتبر أن عدم فوزه بالانتخابات خيب أمل السوريين فيه وبالتالي أرادت سورياالتخلص منه لأنه ورقة خاسرة . واذا قتل زعيم حزب الله لاقدر الله , فان جنبلاط الفهيم سيبرر اتهامه لسوريا بأنها قامت بذلك ارضاء لأمريكا لكي تخفف ضغوطها عن كاهل دمشق . واذا ما اغتالت يد الارهاب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان , فان جنبلاط العبقري سيتهم سوريا بحجة أنها تريد بلبلة الأمور وتعقيدها وجعل فك رموزها أكثر صعوبة اذا الوحش السوري هو المتهم دائما والحمل الاسرائيلي مسكين لا أحد يظن به سوءا خاصة وأنه يحترم الشرعيةالدولية,ولايكن سوى المحبة للبنان والحرص الدائم على سلامته ووحدته وسيادته. سوريا هي مصدر كل شر على الأقل في عيني جنبلاط"تقبرني عيونو",ومهما حصل من شر في لبنان فمصدره سوري وكأني بالمثل القائل "طول عمرك يازبيبي ..هالعوده". نتمنى أن يقف نزيف الدم في لبنان وأن يكون سيد نفسه لأن لبنان الفوضى سيترك حيزا كبيرا لأمثال جنبلاط من المراوغة والبروز على حساب الشخصيات الوطنية فعلا والتي تدرك أن من انسحب تحت ضربات المقاومة مهزوما يحاول الانتقام بأسلوب أكثر دهاء ومكرا . قال لي صديقي مازحا أن جنبلاط يدرك أن سوريا ليست خلف سلسلة الاغتيالات في لبنان بدليل أنه اعترف بأن اتهاماته الحادة جاءت نتيجة فورة دم,وتابع صديقي أن جنبلاط عقد صفقة شفوية مع القتلة بأن لايشير اليهم بالاصبع لابل أن يشوش على مجريات التحقيق شريطة أن ينفد بريشه وببنطلونه الجينزي الأميركي الصنع

اياد قحوش