19.5.05

لبنان و... لبنان

لست وحدك ايها الجنرال الكبير الذي تأثرت ولكن نحن ايضاً أبطال معركتك أصبحنا كأطفال بعيون مغرورقة بالدموع حين سمعنا عبر شاشات التلفزة ما قال لك الدكتور جعجع حين هممت بالرحيل: خليك بعد

ان الرجاء في الكلمة يحدد معنى الزيارة الذي كان وجدانياً عن حق، وهذا ما يظهر ان الدكتور جعجع رأى فيك فارس الخلاص العائد بقوة لتمحو الظلم والليالي الحالكة فنفحت فيه روح الحرية، لا بد انه شعر للمرة الاولى بالحرية الحقيقية حتى ولو خلف قضبان السجن فالنفس الحرة لا تعترف بالقيود ولا تخضع للضغوط

ان الدعم المعنوي الذي أعطته هذه الزيارة للحكيم هو أكبر من أن يوصف بكلمات، لا بد انه شعر ان السماء مصغية وأبوابها مفتوحة، فاللقاء لا أحد يستطيع الانكار انه كلقاء الجبابرة الممزوج بالشرف والتضحية والوفاء

نحن نشكرك يا عمادنا وعماد الوطن على رحابة صدرك ووساعة آفاقك وحداقة تطلعاتك! ان الايجابيات التي تتحلى بها تجعل منا نحن محبيك شعباً حقيقياً، فمنك نتعلم آداب المجتمع بما فيه من لياقة وتهذيب وحسن تصرف

شكراً لك سيدي الجنرال!

شكراً لكل من يدعمك في مسيرتك، مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال والتحرر من الأنا للانطلاق باتجاه الآخر الذي هو جزء من هذه التركيبة الوطنية، وتخطي الطائفية وارتداء ثوب الوطن الواحد

شكراً لكل الشعب اللبناني مناصراً ام لا ولكن يكفي ان نكون لينانيين لتجمعنا معاً كلمة وفاء للبنان وانطلاقاً من نقاط التقائنا ننطلق فنحيي معاً لبناننا "الأخضر" لنعيد اليه الحياة فيصبح عن حق "قطعة من السما" .... فنستحق نحن عن جدارة أن نصبح "شعب لبنان العظيم" .... وبدون منازع

هناك تعليق واحد:

All Seeing Eye يقول...

Bravo Roula, super blog, j'attends le prochain.